الزهد الكبير للبيهقى 1
الزهد الكبير للبيهقى 1
« أهل الزهد في الدنيا على طبقتين: فمنهم من يزهد في الدنيا ولا يفتح له في روح الآخرة، فهو في الدنيا مقل قد يئست نفسه من شهوات الدنيا ولم يفتح له في روح الآخرة، فليس شيء أحب إليه من الموت لما يرجو من روح الآخرة، ومنهم من زهد في الدنيا ويفتح له في الآخرة، فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع بذكر الله عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب ورغبة في أن يذكر الله فيذكره ؛ لأن الميت ينقطع عمله، وقد قال تعالى: فاذكروني أذكركم، فقال: معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي »