كتاب التلخيص لوجوه التخليص لأبي محمد ابن حزم رحمه الله
كتاب التلخيص لوجوه التخليص لأبي محمد ابن حزم رحمه الله
فوالله أيها الأحبة إن أحدنا ليشتد روعه، ويخفق قلبه من وعيد آدمي ضعيف مثله لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، فكيف بذلك اليوم المذكور، وبعذاب أهونه الوقوف في حال دنو الشمس من الرءوس، وبلوغ العرق إلى أكثر مساحة الأجسام، في يوم طوله خمسون ألف عام، ثم بعد ذلك يرى مصيره إما إلى جنةٍ أو إلى نار، فأين المفر إلا إلى الله وحده لا شريك.