العين تضرُّ الدواب
العين تضرُّ الدواب
قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: قال الأصمعي: رأيت رجلاً عيوناً، سمع بقرة تحلب، فأعجبه صوت شخبها، فقال: أيتهن هذه؟ قالوا: الفلانية البقرة، أخرى يورون عنها، فهلكتا جميعاً، المورى بها والمورى عنها.
قال الإمام البغوي رحمه الله: كانت العين في بني أسد، حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمرّ بأحدهم فيعاينها، ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه، فما تبرح حتى تقع بالموت، فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل ولا يشرب يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب خبائه، فتمرُ به الإبل فيقول: لم أر كاليوم إبلاً ولا غنماً أحسن من هذه، فما تذهب إلا قليلاً حتى تسقط منها طائفة وعدة