فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 4
عَن أيوب الطائي عَن قيس بن مسلم عَن طارق بن شهاب قَالَ لما قدم عُمَر أرض الشام أتي ببرذون فركبه فهزه فكرهه فنزل عنه وركب بعيره فعرضت له مخاضة فنزل عَن بعيره ونزع موقيه فأخذهما بيده وخاض الماء وهو ممسك بعيره بخطامه - أو قَالَ بزمامه - فقال له أبو عبيدة بن الجراح لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض قَالَ فصك في صدره ثم قَالَ أوه - يمد بها صوته - لو غيرك يقول هذا يا أبا عبيدة إنكم كنتم أذل الناس وأقل الناس وأحقر الناس فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله