فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 3
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأنْصَارِيِّ قَالَ إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الْعَبْدِ تَلَقَّاهُ أَهْلُ الرَّحْمَةِ مِنْ عِبَادِ اللهِ كَمَا يَلْقَوْنَ الْبَشِيرَ فِي الدُّنْيَا فَيُقْبِلُونَ عَلَيْهِ لِيَسْأَلُوهُ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَنْظِرُوا أَخَاكُمْ حَتَّى يَسْتَرِيحَ فَإِنَّهُ كَانَ فِي كَرْبٍ فَيُقْبِلُونَ عَلَيْهِ فَيَسْأَلُونَهُ مَا فَعَلَ فُلانٌ مَا فَعَلَتْ فُلانَةٌ هَلْ تَزَوَّجَتْ فَإِذَا سَأَلُوا عَنِ الرَّجُلِ قَدْ مَاتَ قَبْلَهُ قَالَ لَهُمْ إِنَّهُ قَدْ هَلَكَ فَيَقُولُونَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ فَبِئْسَتِ الأمُّ وَبِئْسَتِ الْمُرَبِيَّةُ قَالَ فَيُعْرَضُ عَلَيْهِمْ أَعْمَالُهُمْ فَإِذَا رَأَوْا حَسَنًا فَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا وَقَالُوا هَذِهِ نِعْمَتُكَ عَلَى عَبْدِكَ فَأَتِمَّهَا وَإِنْ رَأَوْا سُوءًا قَالُوا اللَّهُمَّ رَاجِعْ بِعَبْدِكِ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ رَوَاهُ سَلامٌ الطَّوِيلُ عَنْ ثَوْرٍ فَرَفَعَهُ