إيثار محبة الله على محاب النفس
إيثار محبة الله على محاب النفس
هكذا كان الصالحون - خالد عبد الرحمن الحسينان
كذلك إيثار محبة الله على محاب النفس وما يحبه الله على هوى النفس: فالإيثار يقتضي شيئين:
- الأول: فعل ما يحبه الله إذا كانت النفس تكرهه: أحياناً النفس تكره شيئاً من العبادة، كأن يكون فيها بخل أو شح أو كسل، فالإيثار الحقيقي أن تقدم محبة الله على كره نفسك.
- النوع الثاني من الإيثار: ترك ما يكرهه الله عز وجل حتى لو كانت نفسك تحبه وتهواه.
وبهذين الأمرين يصح مقام الإيثار، ولكن المؤمن الذي يريد أن يصل إلى مرتبة المحبة وأن يجلب محبة الله له يتكلف المؤونة الشديدة ويراغم نفسه الضعيفة لكي يصل إلى هذا ويحقق هذا الإيثار، فيشمر وإن عظمت المحنة ويتحمل الخطر الجسيم إرضاء للملك ولأجل الحصول على الفوز الكبير.