فوائد من كتاب الفوائد 2
فوائد من كتاب الفوائد 2
ليس للعبد شيء أنفع من صدقهِ ربه في جميع أموره مع صدق العزيمة، فيصدُقُه في عزمه وفي فعله، قال تعالى (فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ) فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعل، فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوّم، فإذا صدقت عزيمته بقي عليه صدْق الفعل، وهو استفراغ الوسع وبذل الجهد فيه، وأن لا يتخلف عنه بشيء من ظاهره وباطنه، فعزيمة القصد تمنعه من ضعف الإرادة والهمة، وصدق الفعل يمنعه من الكسل والفتور.