الزواجر عن اقتراف الكبائر - 5
الزواجر عن اقتراف الكبائر - 5
لو لم يكن في الرياء إلا إحباط عبادة واحدة لكفى في شؤمه وضرره، فقد يحتاج الإنسان في الآخرة إلى عبادة ترجح بها كفة حسناته، وإلا ذهب به إلى النار، ومن طلب رضا الخلق في سخط الله تعالى سخط عليه وأسخطهم عليه أيضا على أن رضاهم غاية لا تدرك وما أرضى قوما إلا أغضب آخرين، ثم أي غرض له في مدحهم وإيثاره على ذم الله وغضبه مع أن مدحهم لا يفيده نفعا ولا يدفع عنه ضرا.