12. حياة السلف بين القول والعمل
12. حياة السلف بين القول والعمل
تقديم الأولويات: عن خَيْثَمة: قال أبو الدرداء رضى الله عنه: كنتُ تاجرًا قبل المَبْعث، فلما جاء الإسلامُ، جمعتُ التِّجارةَ والعِبادةَ، فلم يجتمعا، فتركتُ التجارة، ولزمتُ العبادة. قال الذهبي رحمه الله: الأفضل جَمْعُ الأمرين مع الجهاد، وهذا الذي قاله هو طريقُ جماعة من السَّلفِ والصوفية، ولا ريبَ أن أمزجة الناس تختلفُ في ذلك، فبعضُهم يَقوى على الجمع، كالصِّدِّيق، وعبدِ الرحمن بن عوفَ، وكما كان ابنُ المبارك. وبعضُهم يَعجِزُ، ويقتصِرُ على العبادة، وبعضُهم يقوى في بدايته، ثم يَعجِزُ، وبالعكس، وكلٌّ سائغ. ولكن لا بد من النهضة بحقوق الزَّوجَة والعيال. [السير (تهذيبه) 1/269].