1. من رسالة الإمام مالك لهارون الرشيد
1. من رسالة الإمام مالك لهارون الرشيد
قل : سبحان الله وبحمده؛ فإنها عبادة الخلق، وبها تقطع أرزاقهم؛ فإنهما يكثران لمن قالهما الولوج على الله عز وجل، وأنهاك عن الشرك والكبر؛ فإن الله محتجب عنهما فقال له بعض أصحابه : أمن الكبر أن يكون لي الدابة النجيبة ؟ قال : لا , قال : أمن الكبر أن يكون لي الثوب الحسن , قال : لا، قال : أفمن الكبر أن يكون لي الطعام أجمع عليه الناس ؟ قال : لا , إنما الكبر أن تسفه الحق، وتغمص الخلق، وإياك والكبر والزهو؛ فإن الله عز وجل لا يحبهما، وبلغني عن بعض العلماء أنه قال : «يحشر المتكبرون يوم القيامة في صور الذر تطؤهم الناس بتكبرهم على الله عز وجل».