فوائد من كتاب الهوى وأثره فى الخلاف لعبد الله بن محمد الغنيمان
فوائد من كتاب الهوى وأثره فى الخلاف لعبد الله بن محمد الغنيمان
في الحديث الصحيح: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم»(رواه البخاري)؛ يعني خير لك من الدنيا، فكذلك من ضل بسببه رجل واحد فعليه وزر عظيم. وقد قال الله – تعالى – بعدما ذكر قصة قتل ابن آدم لأخيه: " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " [المائدة: 32]. وإضلال الإنسان في دينه أعظم من قتله بكثير، والكلام في مسائل الدين يجب أن يكون بدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يقصد به وجه الله، وألا يكون ضرره أكبر من نفعه، وألا يكون الحامل عليه الحسد لمعين واتباع الهوى.