فوائد من كتاب أسباب الرزق لخليل إبراهيم أمين
فوائد من كتاب أسباب الرزق لخليل إبراهيم أمين
المعنى الأعَمَّ والأشملَ للعيادة يتحقق بأمور منها: أولا: تحقيق التوحيد الخالص لله - عز وجل وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم - عليه السلام، وبه أمر جميع الجنِّ والإنس؛ كما في قوله - سبحانه وتعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " [الذاريات: 56]، ويعبدون: أي يوحِّدون، والرب هو المعبود سبحانه ثانيًا: تصحيح النية عند القيام بأي عمل أو قول أو فعل من الأمور المباحة أن تكون لله عز وجل؛ فالزارع والصانع والتاجر والطبيب لو نوى بعمله نفع المجتمع المسلم، كان عمله عبادة، والنوم يكون عبادة بأن ينوي به المسلم الراحة للتقوِّي على عبادة الله عز وجل، وكذلك جميع الأعمال ثالثًا: أن يكون العبدُ حاضر القلب والجسد أثناء العبادة، خاشعًا لله الواحد الأحد، مستحضرًا عظمة الرب تعالى، مستشعرًا أنه يناجي الملك المقتدر، ويكون كما جاء في الحديث: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». رواه مسلم في صحيحه، ولا يكون ممن تكون أجسادهم في المساجد وقلوبهم خارجها (مفاتيح الرزق، د/ فضل إلهي).