فائدة
فائدة
استتار المضطرين واحتجاب أولياء الله المتقين
الثقة بالله وحفظه لأوليائه: إذا وثق العبد بربه، واطمأن لوعده، واستجاب لأمره، فإن الله يكون معه بنصره وحفظه وتوفيقه وإحسان العاقبة له، وهذا مقتضى ما وصف الله به نفسه، كما بين ذلك ابن رجب الحنبلي رحمه الله عند كلامه على معرفة الله لعبده فقال: " ومعرفة الله لعبده نوعان: معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده، وإطلاعه على ما أسروه وما أعلنوه.والثاني معرفة خاصة، وهي تقتضي محبته لعبده، وتقربه إليه، وإجابة دعائه، وإنجاءه من الشدائد، وهي المشار إليها بقوله فيما يحكي عن ربه " ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فلئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه