فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
25 – أن يُنزل الناس منازلهم: كذلك ينبغي على الداعية أن ينزل الناس منازلهم، فلا يجعل الناس سواسيه، فالعالم له منزلة، والمعلم له منزلة، والقاضي له منزلة، وهكذا: (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ) البقرة.. فليس الناس عنده في منزلة واحدة. وهذا ليس نوعاً من التفريق أو التمييز العنصري، بل هذا من أدب الإسلام. يختلف لقاء هذا عن ذاك، وتختلف نزلة هذا عن ذاك، وبعضهم لا يرضى إلا بصدر المجلس، وبعضهم لو عانقته يكون له عناق مختلف، وبعضهم له عناق آخر ! فإنزال الناس منازلهم من الحكمة التي ينبغي أن يتحلى الداعية في تعامله مع الناس، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان ينزل الناس منازلهم، كما جاء في صحيح مسلم ورواه مسنداً أبو داود، وهو صحيح من كلام عائشة.