فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
فوائد من كتاب 30 وقفة في فن الدعوة لعائض القرني
14 – اللين في الخطاب والشفقة في النصح: على الداعية أن يكون ليَّنا في الخطاب، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لين الكلام بشوش الوجه، وكان صلى الله عليه وسلم متواضعاً محبباً إلى الكبير والصغير، يقف مع العجوز ويقضي غرضه، ويأخذ الطفل ويحمله، ويذهب إلى المريض ويعوده، ويقف مع الفقير، ويتحمل جفاء الأعرابي، ويرحب بالضيف، وكان إذا صافح شخصاً لا يخلع يده من يده حتى يكون الذي يصافحه هو الذي يخلع، وكان إذا وقف مع شخص لا يعطيه ظهر حتى ينتهي من حديثه، وكان دائم البسمة في وجوه أصحابه صلى الله عليه وسلم لا يقابل أحداً بسوء (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران.. فإذا فعل الإنسان ذلك كان أحب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة ! ويرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون أطغى الطواغيت، ويأمرهما باللين معه فيقول: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) طه.