2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الألماسة السابعة: اصبري لتظفري: ورد عن أم الربيع بنت البراء، وهي أم حارثة بن سراقة الذي قتل في بدر أنها أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ترجو أن تسمع منه عن ابنها الشهيد ما يثلج صدرها فقالت: يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة؟، فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء، فقال: (يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى). إن فقدان الولد أمر عظيم يمزق القلب، ويقطع الأحشاء، ويفتت الكبد، وهذه المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم إن كان في الجنة فسوف تلقاه إن شاء الله، وصبرها على فراقه رفعٌ لدرجتها ودرجته في الجنة، وإن لم يكن كذلك لتبكينّه بحرقة من يفقد العزيز إلى الأبد، وهذا ما تستطيعه، وجل ما تقدر عليه، إنها الأم الثكلى، والراحمة العطوف، والصابرة المحتسبة.