2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الجوهرة الثامنة: قد يردُّ الله الغائب: بعد فراق دام أكثر من عشرين عاماً، كتب الله أن يجمع – في قصة غريبة من نوعها – بين أم وابنتها البالغة من العمر 25 عاماً، بعد أن باعدت بينهما ظروف الحياة، وذلك أثناء قضاء الابنة لشهر العسل في متنزهات جبال السودة بأبها. وكانت الأم قد تزوجت بعد انفصل عنها زوجها الأول وعمر ابنتها ثلاث سنوات، وحالت ظروف زوجها وتنقله المستمر من بلد إلى آخر من رؤية ابنتها التي تركتها في رعاية والدها. وفي يوم من أيام الصيف الجميلة في جبال السودة بأبها، التقت الابنة بإحدى السيدات في المنتزه، وأخذتا تتجاذبان أطراف الحديث، وكلتاهما لا تعرف الأخرى، فقد تركت الأم ابنتها وهي في الثالثة من عمرها. وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث، رأت الأم إحدى أصابع ابنتها مبتورة، وسألتها عن أمها، فحكت لها قصتها، وإذا بالأم تجد نفسها وجهاً لوجه بجانب ابنتها التي افتقدتها منذ عشرين عاماً، فأخذتها في أحضانها، وأخذت تلثم وجهها وتضمها بكل حنانٍ وحب، وتبث إليها شوقها وحرمانها منها طوال الأعوام الطويلة الماضية.