2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الزبرجدة الثامنة: لا تأسفي على الدنيا: إن من يعلم بقصر عمر الدنيا، وقلةِ بضاعتها، ورداءةِ أخلاقها، وسرعةِ تقلبها بأهلها، لا يأسف على شيء منها، ولا ييأس على ما ذهب منها، فلا تحزني على ما فات ولا تيأسي، فإن لنا داراً أخرى أعظم وأبقى وأكبر وأحسن من هذه الدار، وهي الدار الآخرة، فاحمدي الله أنك تؤمنين بلقاء الواحد الأحد وغيرك – من غير المسلمات – يكفُرْنَ بهذا اليوم الموعود، فهنيئاً لمن آمن بذلك اليوم واستعدَّ له، وتعساً لمن ضعف إيمانه فنسي ذلك اليوم، وشغله عنه قصره، وداره، وكنوزه، ومتاعه الرخيص !، وما قيمة قصر أو دار أو مجوهرات بلا إيمان؟ وما قيمة منصب ومكانة بلا تقوى؟ ولو أن الملك والإمارة والتجارة تشتري السعادة، لما رأينا كثيراً من الملوك والأمراء والتجار يعيشون الشقاء، ويتجرعون غصص المرارة، ويشتكون من مصائبهم وأحزانهم.