2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الزبرجدة الثالثة: لا تقيمي محكمة الانتقام فتكوني أول ضحية !: بعض الناس سمح لايهمه أن يتقاضى حقه كله، وهو يتغاضى عن كثير من الأمور ويتغابى أحياناً، وفي مجمل الأمر فإن نفسه سمحة سهلة، وهو لا يدقق كثيراً، ولا يفتش فيما خلف العبارات، ولا يتعب نفسه بهذه الأمور. وبعضهم الآخر لا يعرف السماحة ولا يتغاضى عن حقوقه بمقدار ذرة، وهو في جهاد مع الناس ومع المواقف المختلفة للاستقصاء والحصول على حقه – وربما غير حقه – وهو قلما يرضى. ومن الطبيعي أن الإنسان السمح أقرب إلى رضا النفس وهدوء البال والبعد عن القلق، كما أنه أقرب إلى قلوب الناس وأجدر بحبهم، وأبواب النجاح تفتح أمامه أكثر من ذلك الذي يعتبر نفسه في حرب دائمة مع عباد الله، وفوق ذلك يحلل الكلمات والمواقف ويبحث فيها عن المقاصد الخبيثة، فيجلب القلق لنفسه من كل سبيل، ويكرهه الناس ويتحاشونه ويوصدون أمامه أبواب النجاح، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً وإلا كان أبعد الناس عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم م: (رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى).