2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الدَّرة العاشرة: الفدائية الأولى: كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها، تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد، حياتها مرفهة متنعمة. إنها آسية بنت مزاحم زوج فرعون – رضي الله عنها -، امرأة وحيدة ضعيفة جسدياً، آمنة مطمئنة في قصرها، أشرق نور الإيمان في قلبها، فتحدت الواقع الجاهلي الذي يرأسه زوجها. لقد كانت نظرتها نظرة متعدية، تعدت القصر، والفرش الوثير، والحياة الرغيدة، تعدت الجواري، والعبيد، والخدم ؛ لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون، ويضعها مثالاً للذين آمنوا وذلك عندما قال تعالى " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ". قال العلماء عند تفسير هذه الآية الكريمة: لقد اختارت آسية الجار قبل الدار. واستحقت أيضاً أن يضعها الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء اللاتي كمُلن، وذلك عندما قال: (كمُل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).