2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
2. فوائد من كتاب أسعـد امـرأة في العـالـم
الدَّرة الرابعة: ما ألذَّ النجاح بعد المشقة: يقول أحد الناجحين: وُلدتُ فقيراً ولازمتني الفاقة مذ كنت في المهد، ولقد ذقت مرارة سؤال أمي قطعة من الخبز في حين أنه ليس لديها شيء تعطيه ولا كسرة من الخبز الجاف، وتركت البيت في العاشرة من عمري، واستُخدمت في الحادية عشرة، وكنت أدرس شهراً في كل سنة، وبعد إحدى عشرة سنة من العمل الشاق كان لديّ زوج ثيران وستة خراف أكسبتني أربعةً وثمانين دولاراً، ولم أنفق في عمري فلساً واحداً على ملذاتي، بل كنت أوفر كل درهم أحصِّله من يوم نشأت إلى أن بلغت الحادية والعشرين من العمر.. وقد ذقتُ طعم التعب المضني حقاً، وعرفتُ السفر أميالاً عديدة لسؤال إخواني من الشر كي يسمحوا لي بعملٍ أعيش منه، وقد ذهبت في الشهر الأول بعد بلوغي الواحدة والعشرين إلى الغابات سائقاً عربةً تجرها الثيران لأقطّع حطباً، وكنت أنهض كل يوم قبل الفجر وأظل مُكِبّاً على عملي الصعب إلى ما بعد الغسق لأقبض ستة دولاراتٍ في نهاية الشهر، فكان كل واحد من تلك الدولارات الستة يظهر لي كأنه البدر في جنح الدجى!ّ..