فوائد من كتاب احفظ الله يحفظك لعائض القرنى
فوائد من كتاب احفظ الله يحفظك لعائض القرنى
على المؤمن أن يحفظ أعضائه بلا استثناء، فيحفظ فرجه عما لا يحل له، (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزوَاجِهِم أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) [المعارج:29-30]. وعليه أن يحفظ قدمه فلا يمشي بها إلى ما حرم الله سبحانه، بل يجعلها تسير إلى طاعة الله.. إلى المساجد.. إلى حِلق العلم.. إلى المحاضرات.. إلى صلة ارحامه.. إلى زيارة إخوانه في الله.. إلى كل خير وفلاح. وعلى المؤمن أن يحفظ يديه فلا يستعملهما إلا فيما أباحه الله.. وليحذر أن تكون يداه وسيلة لمعصية مولاه (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور:24]. (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [فصلت:19-20]. وإذا حفظ المؤمن أعضاءه وجوارحه، وسخَّرها لطاعة الله، فإن الله يحفظه، وهوأرحم الراحمين.