فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
الخنساء النخعيةَ تُخبرُ في لحظةٍ واحدةِ بقتلِ أربعةِ أبناءٍ لها في سبيلِ اللهِ بالقادسيةِ، فما كان منها إلا أنْ حمدتِ ربَّها، وشكرتْ مولاها على حُسْن الصنيعِ، ولطفِ الاختيارِ، وحلولِ القضاءِ ؛ لأنَّ هناك معيناً من الإيمانِ، ورافداً من اليقينِ لا ينقطعُ، فمثلُها تشكرُ وتُؤجرُ وتسعدُ في الدنيا والآخرةِ، وإذا لمْ تفعلْ هذا فما هو البديلُ إذنْ؟! التسخُّطُ والتضجُّرُ والاعتراضُ والرفضُ، ثم خسارةُ الدنيا والآخرةِ ! (فمنْ رضي فلهُ الرَّضا، ومنْ سخط فله السخطُ). إن بلسم المصائبِ وعلاج الأزماتِ، قولُنا: إنّا للهِ وإنّا إليه راجعون.