فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
قال احدُ الكُتَّابِ المعاصرين: هكذا كانوا !! الموتُ جاثمٌ على رأسِ أحدِهِمْ بكُربِهِ وغُصَصِهِ، والحشرجةُ تشتدُّ في نفسِهِ وصدرِهِ، والأغماءُ والغشيانُ محيطٌ بهِ، فإذا صحا أو أفاق من غشيتِهِ لحظاتٍ، تساءل عنْ بعضِ مسائلِ العلمِ الفرعيَّةِ أو المندوبةِ، ليتعلَّمها أو ليعلِّمها، وهو في تلك الحالِ التي أخذ فيها الموتُ منه الأنفاس والتلابيب. يا للهِ ما أغلى العلم على قلوبِهمْ !! وما أشغلَ خواطرهُمْ وعقولَهُمْ به !! حتى في ساعةِ النزعِ والموتِ، لم يتذكروا فيها زوجةً أو ولداً قريباً عزيزاً، وإنما تذكروا العلم !! فرحمةُ اللهِ تعالى عليهمْ. فبهذا صاروا أئمة في العلمِ والدِّينِ.