2. فوائد من كتاب أثر المرء في دنياه لمحمد موسى الشريف
2. فوائد من كتاب أثر المرء في دنياه لمحمد موسى الشريف
الخوف:وهو داء قتّال، إن أصيب به المرء ضعف ضعفاً عظيماً، وخارت قواه، ووهت عزيمته؛ إذ من شروط طالبي ترك الأثر في دنيا الناس أن يكونوا متوكلين على الله تبارك وتعالى في شؤونهم كلها، والخائف ليس متوكلاً، إذ هو يخاف من مجهول المستقبل على نفسه، أو ماله أو عياله، أو وظيفته، فيصبح في هاجس دائم وخوف مستمر قد يملك عليه أرجاء نفسه فينسحب من جنة الدنيا إلى صحرائها، ومن نعيم التوكل إلى جحيم القلق، فينتهي به الحال إلى عجز مطلق مستمر، وذل دائم – والعياذ بالله – لا يزول إلا بزواله ولا ينتهي إلا بنهايته.