فائدة
فائدة
من كتاب لا تحزن
الحزن ليس مطلوبا شرعا ، ولا مقصودا أصلا الحزن منهي عنه قوله تعالى : ﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا ﴾ . وقوله : ﴿ ولا تحزن عليهم ﴾ في غير موضع . وقوله : ﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾ . والمنفي كقوله : ﴿ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾ . فالحزن خمود لجذوة الطلب ، وهمود لروح الهمة ، وبرود في النفس ، وهو حمى تشل جسم الحياة . وسر ذلك : أن الحزن موقف غير مسير ، ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ، ويوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى :﴿ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ﴾ . ونهى النبي : (( أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث ، لأن ذلك يحزنه )) . وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي يصيب النفس ، وقد ومغالبته بالوسائل المشروعة .