فائدة
فائدة
الخلاصة البهية فى ترتيب أحداث السيرة النبوية للشيخ وحيد عبدالسلام
48 - وفي هذه السنة: لاعن عويمر العجلاني امرأته رَمى عُوَيمِرَ بن الحارث العَجلاني امرأتَه بشَرِيك بن السَّحْمَاء وأنكرَ حَملها، فَلاَعَنَ بينهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهي حامل، فرأيتُهما يَتَلَاعَنَانِ قائِمَين عند المنِبر، ثم وَلدَت فألحق الولد بالمرأة، وجاءت به أشبه الناس بشريك بن السَّحْمَاء، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: " إذا وَلَدَتْ فلا ترضِعُوه حتى تأتوني به "، فأُتِي به النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم فنظر إلى شبهه بشريك بن السَّحْمَاء، وكان عُويمر بن الحارث قد لامَه قومُه وعظموا عليه حيث دفعها إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وقالوا امرأةٌ ما نَعَلمُ منها إلا خَيرًا، فلما جاء الشّبَهُ بشريك ابن السَّحماء عَذَروه وصَوبوه فيما صنع، وعاش ذلك المولودُ سنتين، ثم مات، وعاشت أمه بعده يَسيرًا، وكان شَرِيك عند الناس بحال سَوْءٍ بَعْدُ، ولم يبلُغنا أنه أحدث توبةً وَلاَ نزع