فوائد من كتاب التهجد وقيام الليل 2
فوائد من كتاب التهجد وقيام الليل 2
قال عبد الله بن غالب الحداني لما برز العدو على ما آسى من الدنيا فوالله ما فيها للبيب جزل والله لولا محبتي بمباشرة السهر بصفحة وجهي وافتراش الجبهة لك يا سيدي والمراوحة بين الأعضاء والكراديس في ظلم الليالي رجاء ثوابك وحلول رضوانك لقد كنت متمنيا لفراق الدنيا وأهلها قال ثم كسر جفن سيفه ثم تقدم فقاتل حتى قال فحمل من المعركة وإن به لرمقا فمات دون العسكر قال فلما دفن أصابوا من قبره رائحة المسك قال فرآه رجل من إخوانه فيما يرى النائم فقال يا أبا فراس ما صنعت قال خير الصنيع قال إلام صرت قال إلى الجنة قال بم قال بحسن اليقين وطول التهجد وظمأ الهواجر قال فما هذه الرائحة الطيبة التي توجد من قبرك قال تلك رائحة التلاوة والظمأ قال قلت أوصني قال بكل خيرا وصيتك قلت أوصني قال اكسب لنفسك خيرا لا تخرج عنك الليالي والأيام عطلا فإني رأيت الأبرار نالوا البر بالبر.