من أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب
من أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب
إخوتاه، إن المتفقه فى سيرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لا يجد لحظة استراح فيها، فأيامه كلها جهاد وتعب ومشقة.. وإن العين لتذرف رأفة ورحمة به.. مشى كثيرا وجرى كثيرا.. جاع شهورا وكان يأكل الدّقّل (أردأ التمر) وربما لا يجده.. سهر السنين الطويلة.. ونام على الحصير.. ولم يلبس الديباج أو الحرير.. عاش هذه الدنيا فى كد ونصب، ليقيم الحق ويبلغ دعوة ربه، بأبى هو وأمى ونفسى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أرسل بالمدثر فقام صابرا محتسبا، فلم يهدأ حتى جاءه نصر الله، ودخل الناس فى دين الله أفواجا. هكذا عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتريد أنت أن تعيشها نظيفة حلوة !.. تريد أن تعيشها ممتعا معافى ! تريد أن تعيشها فى راحة وأمان ! لا يا أخى.. هذه دنيا الأصل فيها المشاكل والأحزان، وإلا لما كان هناك اشتياق للاّخرة.. الدنيا – يا أخى – للعمل والتعب والجد والاجتهاد، فلا تلبس ثياب الفراغ أثناء العمل.