فوائد من كتاب تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر
فوائد من كتاب تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر
قال (الفضيل) - رحمه الله -: يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد. قال الله - عز وجل - (قُل هَل يَستوي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ). قال (أبو الدرداء): ويل لمن عمل ولا يعلم مرة، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات. وقال: أخوف ما أخاف أن يقال لي: عملت فإن قلت: لا، فقد علمت، وإن قلت: نعم، لم يبق آية آمرة أو ناهية إي وتجتني. قال المصنف - رحمه الله تعالى -: ومما قلته في ذكر الشيب: غَرَرنا بِالشَبابِ المُستَعارِ... اَفَقنا بِالمَشيبِ مِنَ الخَمارِ أَنارَ لَنا المَشيبُ سَبيلَ رُشدٍ... وَنَدِمنا على خَلعَ العِذارِ فَوا أَسَفى عَلى عُمُرٍ تَوَلَّت... لَذَاذَتُهُ وَاَبقَت قُبحَ عارِ فَنَحنُ اليَومَ تَبكي ما فَعَلنا... فَكَيفَ وَكَم وَقَعنا في خَسارِ فَلَيسَ لَنا سِوى حَزَنٍ وَخَوفٍ... وَنَدبٍ في خُضوعٍ وَاِنكِسارِ تَعالَوا نَبكِ ما قَد كانَ مِنّا... وَقوموا في الدَياجي بِاِعتِذارِ وَما شَيءٌ لِمَحوِ الذَنبِ أَولَى... مِنَ الأَحزانِ وَالدَمعِ الغِزِارِ سَتَدري يا مُفَرِطُ صِدقَ قَولي... إِذا غُودِرتَ في بَطنِ الصَحارِ وَخَلّاكَ الرَفيقُ اَسَيرَ قَفرٍ... تُرافِقُكَ النَدامَةُ في القِفارِ وَقَد فازوا بِما حازوا جَميعاً... وَأَنتَ رَهينُ ذُلٍّ وَاِفتِقارِ فَخُذ حَذَراً وَزاداً تَكتَفيهِ... لِرحلَتِهِ إِلى تِلكَ الدِيارِ تَمَتَّع مِن شَميم عَرارِ نَجدٍ... فَما بَعدَ العَشِيَّةِ مِن عَرارِ وقال أيضاً أَشَيبٌ وَعَيبٌ إِنَّ ذا لَبَغِيضُ... سَوادُ صِحافٍ وَالغَدائِرُ بِيضُ مُكاثِرةٍ لِلّهوِ وَالضَعفُ زائِدُ... وَجِسمُ الكَبيرِ ذائِبٌ وَمَهيصُ إِذا هَمَّ مَشيبٌ بِذَنبٍ فَإِنَّهُ بَغيضٌ وَما اللَهوُ فيهِ بَغيضُ مَريضٌ مِنَ الضَعفِ الَّذي أَذهَبَ القُوى... وَحُقَّ لِهَذا أَن يُقالَ مَريض