فوائد من كتاب المنثور
فوائد من كتاب المنثور
قال ابن الجوزى: لمّا قدم الرسول من عند يوسف إلى يعقوب ليخبره بخبره، وقف بالباب وأعلم أخته أن تستأذن عليه يعقوب، فدخلت عليه وهو يصلّي فأعلمته فأوجز في الصلاة وقال لها: ما لَكِ يا بُنيّه ! فقالت له: هذا رسولٌ أتى إليك من بعض القرى، فلمّا سمع ذلك قام ووقع، ثم قام ووقع، فأخذت ابنتُه بيده وأخرجتهه، فقأل له: من أنتَ؟ فقد شممت عليك رائحة طيبة أهاجت مني ما هو مكتتم. أنهى أحاديث نُعمانِ وساكنِه... إنَّ الحديثَ عن الأحباب أسمارُ أفتِّشُ الريح عنكم كُلّما نفحت... من نحو أرضكم نكباءُ معطارُ قال: فأخبره الأعرابي بالخبر، فقال له يعقوب - عليه السلام - أرأَيْتَهُ؟ قال: لا، ولكنّه ناجاني، فبكى يعقوب، فقال له: يا اخا العرب: هل لك من حاجة؟ قال: بل هو يحيِّيك بالسلام وأمّا أنا فليس لي في الدنيا من حاجة فإنّ ذلك الغريب أغناني، فدعا له يعقوب عليه السلام وقال هَوَّنَ اللهُ عليك سكرات الموت.