الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
قال المروذي : قلت لأبي عبد اللَّه : يُحكى عن فُضيل أن غُلامه جاءه بدرهمين .
فقال : ما عملت في دار فُلان ؟ فذكر من تكره ناحيتُه .
قال : فرمى بها بين الحجارة ، وقال : لا يتقرب إلى اللَّه إلَّا بالطيب ،
فعجب أبو عبد اللَّه ، وقال : رحمه اللَّه .
وذهب أبو عبد اللَّه في مثل هذا الموضع إلى أن يتصدق به ، كأنه عنده أحوط .
قلت لأبي عبد اللَّه: إن أبا معاوية الأسود قال للفضيل: فضل معي شيء - يعني : من الوجه الذي لا يرضاه - قال : أَنْتَ خُذه ، واقعد في جلبة - يعني: زورقا - واقذفه في جوف البحر .
فتبسم أبو عبد اللَّه، وقال: في هذا الموضع : يعجبني أن يتصدق به .
وقال : إذا تصدق به فأي شيء بقي ؟
نقل عنه أبو طالب : فيمن خلط زيتًا حرامًا بمباح ، أعجب إليَّ أن يتصدق به ، هذا غير الدراهم .
فقال : ما عملت في دار فُلان ؟ فذكر من تكره ناحيتُه .
قال : فرمى بها بين الحجارة ، وقال : لا يتقرب إلى اللَّه إلَّا بالطيب ،
فعجب أبو عبد اللَّه ، وقال : رحمه اللَّه .
وذهب أبو عبد اللَّه في مثل هذا الموضع إلى أن يتصدق به ، كأنه عنده أحوط .
قلت لأبي عبد اللَّه: إن أبا معاوية الأسود قال للفضيل: فضل معي شيء - يعني : من الوجه الذي لا يرضاه - قال : أَنْتَ خُذه ، واقعد في جلبة - يعني: زورقا - واقذفه في جوف البحر .
فتبسم أبو عبد اللَّه، وقال: في هذا الموضع : يعجبني أن يتصدق به .
وقال : إذا تصدق به فأي شيء بقي ؟
نقل عنه أبو طالب : فيمن خلط زيتًا حرامًا بمباح ، أعجب إليَّ أن يتصدق به ، هذا غير الدراهم .

