الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
قال مسلمة بن عبد الملك :
دخلتُ على عمر بن عبد العزيز رحمه الله بعد الفجر - في بيت كان يخلو فيه ، فلا يدخل عليه أحد - فجاءته جارية بطبقٍ عليه تمر صيحاني - وكان يعجبه التمر - فرفع بكفه منه،
فقال: يَا مسلمة ! أترى لو أن رجلًا أكل هذا ، ثم شرب عليه من الماء أكان يجزيه إلى الليل ؟ قلت: لا أدري.
قال : فرفع أكثر منه . فقال: هذا ؟
قلت : نعم يَا أمير المؤمنين، كان كافيه دون هذا ، حتَّى لا يبالي أن لا يذوق طعامًا غيره .
فقال : فعلَام يدخل النار !
قال مسلمة : فما وقعت مني موعظة ما وقعت هذِه .
وتمر الصَّيْحَانِي من التمور المشهورة والفاخرة وهو أجود أنواع التمور التي تُزرع في المدينة المنورة .
دخلتُ على عمر بن عبد العزيز رحمه الله بعد الفجر - في بيت كان يخلو فيه ، فلا يدخل عليه أحد - فجاءته جارية بطبقٍ عليه تمر صيحاني - وكان يعجبه التمر - فرفع بكفه منه،
فقال: يَا مسلمة ! أترى لو أن رجلًا أكل هذا ، ثم شرب عليه من الماء أكان يجزيه إلى الليل ؟ قلت: لا أدري.
قال : فرفع أكثر منه . فقال: هذا ؟
قلت : نعم يَا أمير المؤمنين، كان كافيه دون هذا ، حتَّى لا يبالي أن لا يذوق طعامًا غيره .
فقال : فعلَام يدخل النار !
قال مسلمة : فما وقعت مني موعظة ما وقعت هذِه .
وتمر الصَّيْحَانِي من التمور المشهورة والفاخرة وهو أجود أنواع التمور التي تُزرع في المدينة المنورة .

