الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
عن الحسن رحمه الله قال :
واللَّه ! لقد أدركت أقواما وصحبت طوائف منهم ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شيء منها أدبر ، ولهِيَ كانت أهون في أعينهم من هذا التراب ، كان أحدهم يعيش خمسين سنة لم يُطوَ له ثوب قط ، ولا نُصِب له قدر ، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا ، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط ، فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها ، وسألوا اللَّه أن يقبلها ، وإذا عملوا السيئة أحزنتهم ، وسألوا اللَّه أن يغفرها، فما زالوا كذلك على ذلك، فواللَّه ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة ، وإنكم أصبحتم في أجل منقوص ، والعمل محفوظ، والموت واللَّه في رقابكم ، والنار بين أيديكم ، فتوقعوا قضاء اللَّه عز وجل في كلِّ يوم وليلة .
واللَّه ! لقد أدركت أقواما وصحبت طوائف منهم ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شيء منها أدبر ، ولهِيَ كانت أهون في أعينهم من هذا التراب ، كان أحدهم يعيش خمسين سنة لم يُطوَ له ثوب قط ، ولا نُصِب له قدر ، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا ، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط ، فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها ، وسألوا اللَّه أن يقبلها ، وإذا عملوا السيئة أحزنتهم ، وسألوا اللَّه أن يغفرها، فما زالوا كذلك على ذلك، فواللَّه ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة ، وإنكم أصبحتم في أجل منقوص ، والعمل محفوظ، والموت واللَّه في رقابكم ، والنار بين أيديكم ، فتوقعوا قضاء اللَّه عز وجل في كلِّ يوم وليلة .

