الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
قال الجريري عن بعض أشياخه قال :
كان أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - غزاة بسجستان ، فاشتد عليهم القتال والطلب بقلعة سجستان ، وفيهم رجل قال : وكان أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يجلسون حِلقًا حِلقًا، فتقوم طائفة فيقاتلون ثم يجيئون ، ثم تقوم طائفة أخرى فيقاتلون ثم يجيئون ، قال : فقال بعضهم لبعض: هل ترون في هذا الرجل النعت الذي قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ؟
قال: فقال هذا لهذا : نعم، وهذا لهذا : نعم، حتى اجتمعوا على ذلك، فقالوا: أيها الرجل إنه قد اشتد علينا القتال والطلب لهذِه القلعة، وإنا نرى فيك النعت الذي قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فأقسم على ربك تبارك وتعالي أن يفتح علينا، قال : فخرج من قولهم، وقال: إني إنسان مسكين ضعيف ليست لي من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صحبة ، إنما صحبتكم أرجو بركتكم وأتعلم منكم ، قال : فأعادوا عليه ، فجزع من ذلك، قال : فقالوا له : إنا نسألك بحق الصحبة لما أقسمت على ربك عز وجل أن يفتح علينا ، قال: أقسمت عليك يارب لما فتحت علينا وجعلتني أول مقتول . قال : ففتح اللَّه عليهم وكان أول مقتول .
كان أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - غزاة بسجستان ، فاشتد عليهم القتال والطلب بقلعة سجستان ، وفيهم رجل قال : وكان أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يجلسون حِلقًا حِلقًا، فتقوم طائفة فيقاتلون ثم يجيئون ، ثم تقوم طائفة أخرى فيقاتلون ثم يجيئون ، قال : فقال بعضهم لبعض: هل ترون في هذا الرجل النعت الذي قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ؟
قال: فقال هذا لهذا : نعم، وهذا لهذا : نعم، حتى اجتمعوا على ذلك، فقالوا: أيها الرجل إنه قد اشتد علينا القتال والطلب لهذِه القلعة، وإنا نرى فيك النعت الذي قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فأقسم على ربك تبارك وتعالي أن يفتح علينا، قال : فخرج من قولهم، وقال: إني إنسان مسكين ضعيف ليست لي من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صحبة ، إنما صحبتكم أرجو بركتكم وأتعلم منكم ، قال : فأعادوا عليه ، فجزع من ذلك، قال : فقالوا له : إنا نسألك بحق الصحبة لما أقسمت على ربك عز وجل أن يفتح علينا ، قال: أقسمت عليك يارب لما فتحت علينا وجعلتني أول مقتول . قال : ففتح اللَّه عليهم وكان أول مقتول .

