ثانيًا : تشميت العاطس وآداب ذلك / ما يسن أن يقول عند العطاس ، وما يقال له
A
ثانيًا : تشميت العاطس وآداب ذلك / ما يسن أن يقول عند العطاس ، وما يقال له
ثانيًا : تشميت العاطس وآداب ذلك
ما يسن أن يقول عند العطاس، وما يقال له
قال أبو داود : قلت لأحمد : إذا عطس الرجل ما يقول ؟
قا ل: يحمد اللَّه، ويقال له : يرحمك اللَّه ، ويقول : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال ابن هانئ: وسألته: إذا عطس الرجل، فشمت، يقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال : يقول هو : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال عبد اللَّه: عطست عند عبد اللَّه بن أبي شيبة ، أو عطس عنده رجل وأنا عنده بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين، فحمدت اللَّه ، أو حمد اللَّه الرجل ، فقال : يرحمك اللَّه .
فقلت : يهديكم اللَّه ، أو قال له رجل : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
فقال ابن أبي شيبة : قال إبراهيم : أول من أحدث هذا الخوارج - يعني : قوله: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم - فقدمت فحدثت بذلك أبي ، فقال : سبحان اللَّه ! وقال : سنة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كيف يكون الخوارج تحدثه ؟ ! ما أعجبَ هذا ؟ أو كما قال أبي .
وَعطَسْتُ أنا عند أبي غير مرة ، فحمدت اللَّه، فرد عليّ: رحمك اللَّه.
فقلت له : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
حدثني أبي ، قال : نا محمد بن جعفر وحجاج، قالا : نا شُعْبَةُ، عن محمد بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عن أبيه، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه قال : " إِذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للَّه عَلَى كُلِّ حالٍ، وَلْيَقُلْ الذِي يَرُدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ " .
قال حرب: عطست عند أحمد بن حنبل، فقال: يرحمك اللَّه. فقلت: يغفر اللَّه لكم، فلم يغير عليّ، ثم عطست ثانية، فقال : يرحمك اللَّه. فقلت : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم . قلت له : ما تختار في هذا يا أبا عبد اللَّه ؟
قال : إذا عطس، فقل: يرحمك اللَّه، ولتجب بقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم.
قال: وهذا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - من وجوه ، وجعل ينكر قول إبراهيم أنه قال: إنما أحدث هذا الخوارج، ويتعجب من ذلك .
وقال: الخوارج مارقة.
وسألتُ إسحاق قلت : كيف أحب إليك إن تشمت العاطس ؟
قال : يقال له: يرحمنا اللَّه وإياك . ويقول هو: يغفر اللَّه لنا ولكم.
وعطس أبو يعقوب يومًا، فقلت: يرحمك اللَّه . فقال: يغفر اللَّه لنا ولكم.
حدثنا إسحاق، قال : أنا أبو عامر، قال : حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ المدني ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: ماذا أَقُولُ يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال: " قُلْ الحَمْدُ للَّه ". قالوا: ماذا نَقُولُ لَهُ ؟ قال: " قُولُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ ". قال: فماذا أَقُولُ لَهُمْ ؟ قال : " قُلْ لَهُمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصلِحُ بالَكُمْ " .
قال أبو طالب: قلت : هؤلاء إذا قلنا لهم : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم ، قالوا : إنما يقال هذا لليهود أليس بقرآن { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قلت: أليس دعاء النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ أهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ" ،
قال : بلى .
روى أَبو طالِبٍ: قال أحمد : التَّشْمِيتُ : يَهْدِيكُمْ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ .
قال المَرُّوذِيُّ : إنَّ رَجُلًا عَطَسَ عِنْد أَبِي عَبْد اللَّه، فَلَمْ يَحْمَد اللَّهَ، فانْتَظَرَهُ أَنْ يَحْمَد اللَّهَ، فَيُشَمِّتهُ، فَلَمّا أَرادَ أَنْ يَقُومَ، قال لَهُ أَبُو عَبْد للَّه : كَيْف تَقُولُ إذا عَطَسْتَ ؟
قال: أَقُولُ الحَمْدُ للَّه ، فقال لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه: يَرْحَمُكَ اللَّهُ .
ما يسن أن يقول عند العطاس، وما يقال له
قال أبو داود : قلت لأحمد : إذا عطس الرجل ما يقول ؟
قا ل: يحمد اللَّه، ويقال له : يرحمك اللَّه ، ويقول : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال ابن هانئ: وسألته: إذا عطس الرجل، فشمت، يقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال : يقول هو : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
قال عبد اللَّه: عطست عند عبد اللَّه بن أبي شيبة ، أو عطس عنده رجل وأنا عنده بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين، فحمدت اللَّه ، أو حمد اللَّه الرجل ، فقال : يرحمك اللَّه .
فقلت : يهديكم اللَّه ، أو قال له رجل : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
فقال ابن أبي شيبة : قال إبراهيم : أول من أحدث هذا الخوارج - يعني : قوله: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم - فقدمت فحدثت بذلك أبي ، فقال : سبحان اللَّه ! وقال : سنة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كيف يكون الخوارج تحدثه ؟ ! ما أعجبَ هذا ؟ أو كما قال أبي .
وَعطَسْتُ أنا عند أبي غير مرة ، فحمدت اللَّه، فرد عليّ: رحمك اللَّه.
فقلت له : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم .
حدثني أبي ، قال : نا محمد بن جعفر وحجاج، قالا : نا شُعْبَةُ، عن محمد بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عن أبيه، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه قال : " إِذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ للَّه عَلَى كُلِّ حالٍ، وَلْيَقُلْ الذِي يَرُدُّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ " .
قال حرب: عطست عند أحمد بن حنبل، فقال: يرحمك اللَّه. فقلت: يغفر اللَّه لكم، فلم يغير عليّ، ثم عطست ثانية، فقال : يرحمك اللَّه. فقلت : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم . قلت له : ما تختار في هذا يا أبا عبد اللَّه ؟
قال : إذا عطس، فقل: يرحمك اللَّه، ولتجب بقول: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم.
قال: وهذا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - من وجوه ، وجعل ينكر قول إبراهيم أنه قال: إنما أحدث هذا الخوارج، ويتعجب من ذلك .
وقال: الخوارج مارقة.
وسألتُ إسحاق قلت : كيف أحب إليك إن تشمت العاطس ؟
قال : يقال له: يرحمنا اللَّه وإياك . ويقول هو: يغفر اللَّه لنا ولكم.
وعطس أبو يعقوب يومًا، فقلت: يرحمك اللَّه . فقال: يغفر اللَّه لنا ولكم.
حدثنا إسحاق، قال : أنا أبو عامر، قال : حَدَّثَنا أَبُو مَعْشَرٍ المدني ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: ماذا أَقُولُ يا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال: " قُلْ الحَمْدُ للَّه ". قالوا: ماذا نَقُولُ لَهُ ؟ قال: " قُولُوا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ ". قال: فماذا أَقُولُ لَهُمْ ؟ قال : " قُلْ لَهُمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصلِحُ بالَكُمْ " .
قال أبو طالب: قلت : هؤلاء إذا قلنا لهم : يهديكم اللَّه ويصلح بالكم ، قالوا : إنما يقال هذا لليهود أليس بقرآن { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قلت: أليس دعاء النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ أهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ" ،
قال : بلى .
روى أَبو طالِبٍ: قال أحمد : التَّشْمِيتُ : يَهْدِيكُمْ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ .
قال المَرُّوذِيُّ : إنَّ رَجُلًا عَطَسَ عِنْد أَبِي عَبْد اللَّه، فَلَمْ يَحْمَد اللَّهَ، فانْتَظَرَهُ أَنْ يَحْمَد اللَّهَ، فَيُشَمِّتهُ، فَلَمّا أَرادَ أَنْ يَقُومَ، قال لَهُ أَبُو عَبْد للَّه : كَيْف تَقُولُ إذا عَطَسْتَ ؟
قال: أَقُولُ الحَمْدُ للَّه ، فقال لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه: يَرْحَمُكَ اللَّهُ .

