فوائد من مجموع الفتاوى 2
فوائد من مجموع الفتاوى 2
الذنب الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة، فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة، كما قال بعض السلف: كان داود بعد التوبة أحسن منه حـالاً قبل الخطيئة، ولو كانت التوبة من الكفر والكبائر، فإن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم خيار الخليقة بعد الأنبياء وإنما صاروا كذلك بتوبتهـم مما كانوا عليه من الكـفر والذنوب، ولم يكن ما تقـدم قبل التوبة نقصاً وعيباً، بل لما تابـوا من ذلك وعمـلوا الصالحات كانـوا أعظم إيماناً وأقـوى عبادة وطاعة ممن جاء بعدهم