من أقوال أ. وجدان العلي
A
من أقوال أ. وجدان العلي
من بديع قول سيدنا الفقيه المفسر القدوة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "ما يَزَالُ المَسْرُوقُ مِنْهُ يَتَظَنَّى حتى يصير أعظم من السارق".
يعني يُسرق، فيشتعل بالظنون فتتطاير منه تصيب إخوانه، وتظل نفسه هكذا كالمرجل إساءةً للظن، وهواجس السوء، حتى يقع في الناس، ويسهل عليه الاعتداء بظنونه عليهم؛ فيكون أعظم إثمًا من سارقه!
..
وهذه حال نفسية مشهودة، في أولئك الذين عرض لهم سوء من بعض الناس، فتتسع نفوسهم بأخاديد سوء الظن والتهمة والوقوع في عثرات الافتراء على الآخرين، يحسبون أن ما عرض لهم من سوء شافعٌ لهم في إطلاق اللسان بالفرى والبهتان، مع ما يقع لهم من قسوة القلب ويبس الطباع!
وهؤلاء أولى مَن يتباعد الإنسان عنهم؛ أنْ لا يُمرضوه بسواد نفوسهم التي امتلأت بدخان سوء الظن والريبة، فهم ما بين قيل وقال، وغيبة ونميمة!
نعوذ بالله من السوء وأهله!
يعني يُسرق، فيشتعل بالظنون فتتطاير منه تصيب إخوانه، وتظل نفسه هكذا كالمرجل إساءةً للظن، وهواجس السوء، حتى يقع في الناس، ويسهل عليه الاعتداء بظنونه عليهم؛ فيكون أعظم إثمًا من سارقه!
..
وهذه حال نفسية مشهودة، في أولئك الذين عرض لهم سوء من بعض الناس، فتتسع نفوسهم بأخاديد سوء الظن والتهمة والوقوع في عثرات الافتراء على الآخرين، يحسبون أن ما عرض لهم من سوء شافعٌ لهم في إطلاق اللسان بالفرى والبهتان، مع ما يقع لهم من قسوة القلب ويبس الطباع!
وهؤلاء أولى مَن يتباعد الإنسان عنهم؛ أنْ لا يُمرضوه بسواد نفوسهم التي امتلأت بدخان سوء الظن والريبة، فهم ما بين قيل وقال، وغيبة ونميمة!
نعوذ بالله من السوء وأهله!