10 همسات إلى حُجَّاجِ البيتِ الحرام
الهمسةُ العاشرة
وبعدَ الحجّ (إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيِّئات)، ومن علامةِ قبولِ الطاعةِ فعلُ الطاعةِ بعدها، ولا تكنْ كالذي نقَضت غزلها من بعدِ قوّةٍ أنكاثاً، واحفظ حسناتِك، ولا تُضيِّع ما اكتسبته من طاعاتٍ في هذا الموسمِ بالعودةِ إلى السيِّئات وملازمةِ المنكرات، تقبَّل اللهُ منِّي ومنك، وهداني وإياك سواءَ السبيل.
الهمسةُ الخامسة
يا من أصرَّ على الذنوبِ والآثام.. واقترفَ الكبائرَ والعِظام.. ألاَ تخشى أن يُقالَ لك: لا لبيَّكَ ولا سَعديْك.. وحجُّك مردودٌ عليْك.. فعاهد نفسكَ من الآن على تركِ كلِّ ذلك.. فإنها فرصتُكَ الآن.
يا راحلين إلى منى بقيادي
----------------
هيجتمُ يوم الرحيلِ فؤادي
سرتم مسار دليلكم يا وحشتي *** والعِيسُ أطربني وصوتُ الحادي
ويلوحُ لي ما بين زمزم و الصفا *** عند المقامِ سمعتُ صوت منادي
من نال من عرفات نظرة ساعةٍ *** نال السرور و نال كل مرادِ
الهمسةُ الرابعة
أخي الحاج.. احرص على اغتنام لحظاتك وأوقاتك.. وتجنب اللَّغط واللغو.. ولْيكن شعارك: (فلا رفَثَ ولا فسوقَ ولا جدال في الحج) فإنما هي أيامٌ معدودات.. ثم ترجعُ بجائزة (رجع من ذنوبه كيومِ ولدته أمه).. ولْيكن حجُّكَ خالصاً من الجدالِ والمِراء.. وأكثر من ذكرِ ربِّكَ لينشرِحَ قلبُك (إنَّ الحسناتِ يُذهبنَ السيِّئات).
الهمسةُ الثالثة
أيُّها الحاجُّ الكريم: في يومِ عرفة تُسكَبُ العبَرَات.. وتتنزلُ الرحمات.. وتفيضُ العطايا والهِبات.. وتُمنَحُ الهدايا والشهادات.. فتعرَّض إليها بحُسنِ العمل.. واحرِص عليها بإخلاصِ القصدِ والأمل.. ففي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبرا..).
الهمسةُ الثانية
أخي الحاجّ.. في الحج.. اُسكُبِ العطرَ الحلال (دموع الندمِ و التوبة).. وأقبِلْ على ربَّك بقلبٍ خاشع.. أقبِل عليهِ إقبالَ الذَّليلِ الخاضع.. فإنَّ في القلوبِ شعثاً لا يُلِمُّها إلا الإقبالُ عليه.. وإنَّ للحُجَّاجِ عند ربِّهم وعداً: { أُشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم }.. فاحرِص على الحصولِ عليه.
الهمسةُ الأولى
أيُّها الحاجُّ المُبارك.. يا من أكرمكَ الله – سبحانه وتعالى – بالعزمِ على أداء الحجِّ لهذا العام.. يا منِ اصطفاكَ الله لتقفَ بينَ يديه.. واختاركَ لِتــفِدَ عليه.. هلاَّ أعدَدتَ قلبكَ وعنِ الشرِّ انتهيْت.. وهيَّأتَ نفسك وتزوَّدتَ.. (وتزوَّدوا فإنَّ خير الزادِ التقوى)، (ومن يُعظِّم شعائرَ اللهِ فإنها من تقوى القلوب).