المسائل المشكلة في الحج
المسائل المشكلة في الحج
كثر الحديث حول حج النبي - صلى الله عليه وسلم - هل حج - عليه الصلاة والسلام - قارنًا أو متمتعًا؟ وأي مناسك الحج أفضل؟
أما بالنسبة لحجه - عليه الصلاة والسلام - فقد جاء فيه أحاديث صحيحة، وأنه حج مُفرِدًا، وجاء أيضًا ما يدل - وهو صحيح - أنه كان قارنًا، وجاء ما يدل على أنه تمتع - عليه الصلاة والسلام - وكلها صحيحة، والشيخ الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - يقول: " تعارضها تعارض بيِّن، ولا يستطيع عالم - مهما بلغ من العلم - أن يجمع بين ما تعارض منها؛ لأن معارضتها ظاهرة ".
ونقول: لا يوجد حديثان صحيحان صريحان، تعارضُهما ظاهرٌ، إلا إذا كان أحدهما ناسخًا، والثاني منسوخًا، وإلا فلا بد من التوفيق بين هذه الأحاديث.
ومن أفضل ما يقال: بأن من قال: إن النبي - عليه الصلاة والسلام - حج مفردًا، إما أن يقال: إنه لبى مفردًا في أول الوقت، إلى أن قيل له: " صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: حجة وعمرة "، فقرن - عليه الصلاة والسلام - فمَن نظر إلى إحرامه في بادئ أمره، قال: مفردًا، ومَن نظر إلى نهاية أمره، قال: قارنًا، ومنهم مَن يقول: إن من قال: إنه حج مفردًا، نظر إلى صورة فعله - عليه الصلاة والسلام - وصورة حج القارن لا تختلف عن صورة حج المفرد، فمَن نظر إلى الصورة، قال: مفردًا، ومَن نظر إلى الحقيقة، وأنه جمع بين النسكين، وأهدى ومنعه هديه من أن يكون متمتعًا، قال: إنه حج قارنًا، وهو الأرجح.
الأرجح أنه حج قارنًا - عليه الصلاة والسلام - ومن قال: تمتع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد نظر إلى المعنى الأعم في التمتع، المعنى الأعم في التمتع: وهو الجمع بين النسكين في سفرة واحدة، هذا تمتع؛ لأنه ترفه بترك أحد السفرين، فهذا تمتع يشمله المعنى العام للتمتع.
والمحقق في نسكه - عليه الصلاة والسلام - أنه كان قارنًا، ولم يمنعه من أن يتمتع إلا سوقُه الهدي، وقد صرح بذلك - عليه الصلاة والسلام.
أما بالنسبة لحجه - عليه الصلاة والسلام - فقد جاء فيه أحاديث صحيحة، وأنه حج مُفرِدًا، وجاء أيضًا ما يدل - وهو صحيح - أنه كان قارنًا، وجاء ما يدل على أنه تمتع - عليه الصلاة والسلام - وكلها صحيحة، والشيخ الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى - يقول: " تعارضها تعارض بيِّن، ولا يستطيع عالم - مهما بلغ من العلم - أن يجمع بين ما تعارض منها؛ لأن معارضتها ظاهرة ".
ونقول: لا يوجد حديثان صحيحان صريحان، تعارضُهما ظاهرٌ، إلا إذا كان أحدهما ناسخًا، والثاني منسوخًا، وإلا فلا بد من التوفيق بين هذه الأحاديث.
ومن أفضل ما يقال: بأن من قال: إن النبي - عليه الصلاة والسلام - حج مفردًا، إما أن يقال: إنه لبى مفردًا في أول الوقت، إلى أن قيل له: " صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: حجة وعمرة "، فقرن - عليه الصلاة والسلام - فمَن نظر إلى إحرامه في بادئ أمره، قال: مفردًا، ومَن نظر إلى نهاية أمره، قال: قارنًا، ومنهم مَن يقول: إن من قال: إنه حج مفردًا، نظر إلى صورة فعله - عليه الصلاة والسلام - وصورة حج القارن لا تختلف عن صورة حج المفرد، فمَن نظر إلى الصورة، قال: مفردًا، ومَن نظر إلى الحقيقة، وأنه جمع بين النسكين، وأهدى ومنعه هديه من أن يكون متمتعًا، قال: إنه حج قارنًا، وهو الأرجح.
الأرجح أنه حج قارنًا - عليه الصلاة والسلام - ومن قال: تمتع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد نظر إلى المعنى الأعم في التمتع، المعنى الأعم في التمتع: وهو الجمع بين النسكين في سفرة واحدة، هذا تمتع؛ لأنه ترفه بترك أحد السفرين، فهذا تمتع يشمله المعنى العام للتمتع.
والمحقق في نسكه - عليه الصلاة والسلام - أنه كان قارنًا، ولم يمنعه من أن يتمتع إلا سوقُه الهدي، وقد صرح بذلك - عليه الصلاة والسلام.