المسائل المشكلة في الحج
المسائل المشكلة في الحج
ما القول الراجح في شرط الطهارة للطواف؟
جماهير أهل العلم على أنها شرط، من ذلك قول النبي - عليه الصلاة والسلام -: (افعلي ما يفعل الحاج، غيرَ ألاَّ تطوفي بالبيت)، وأيضًا ما جاء في الحديث - وإن كان مختلف في ثبوته وعدمه – أن: (الطواف بالبيت صلاة)، وقد عمل به عامة أهل العلم.
الاحتمالات التي أوردها شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - وقال: إذا وجد امرأة حاضت وضاق عليها الوقت، ورفقتها لا يوافقونها على البقاء، وإذا بقيت ضاعت، فتتحفظ وتحتاط لخروج الدم، وتطوف على هيئتها، ولا تحبس الرفقة، والمرجح أنها تحبس الرفقة؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - لما حاضت صفية قال: (أحابستُنا هي؟)، فدل على أن الحائض تحبس الرفقة، نعم ظروف اليوم، والحجز، والإتيان من بعيد قد يكون فيها مشقة شديدة، لكن هذا ركن من أركان الإسلام، يعني لا يتسامح فيه إلى حد لا يبقى منه شيء، فإذا تساهلنا في هذا الركن، وتساهلنا في ركن من أركانه ماذا يبقى منه؟ ماذا يبقى منه؟
يعني لو قلنا مثلاً: إن هذا الركن، هذه ضرورة، حسنًا ضرورة، ثم تأتي ضرورة أخرى تبيح لها ترك السعي، ثم تأتي ضرورة أخرى، ينفتح باب ثانٍ يبيح لها ترك بعض الواجبات، المقصود أن مثل هذه الأمور الاسترسالُ معها ينهي العبادة، فلا بد من الحزم، لا سيما في الأركان، والواجبات إذا اضطر إليها يجبرها بدم، وله تركها، أما الأركان فلا.