الوقفة السادسة:
الوقفة السادسة:
هناك من الأعمال المستحب فعلها في هذه العشر، ويجب التنبيه عليها ومنها: [1]- ضرورة التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والإقبال على فعل الصالحات. [2]- أداء الصلوات الخمس في أوقاتها فهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلًا، وعلى المؤمن أن يحافظ عليها جماعة مع المسلمين، وأن يكثر من النوافل في هذه العشر فإنها من أفضل القربات. [3]- الصيام سواء صيام تسع ذي الحجة جميعها أو بعضها وبالأخص يوم عرفة، روى مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» وعن حفصة قالت: " أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاث من كل شهر وركعتين قبل الغداة " (رواه أحمد والنسائي). [4]- العمرة والحج هما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة. [5]- التكبير والتحميد والتهليل والذكر قال تعالى: {ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج:28] ويجهر به الرجال، وتسر به النساء. والتكبير نوعان. أ- المطلق وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ من أول شهر ذي الحجة ويستمر إلى آخر أيام التشريق. ب- المقيد وهو الذي يكون عقب الصلوات والمختار أنه عقب كل صلاة أيًا كانت ويبدأ من صبح عرفة إلى صلاة عصر آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وقد استحب العلماء كثرة الذكر في العشر لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه " فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد "، وذكر البخاري رحمه الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر فيكبرون فيكبروا الناس بتكبيرهم.