الرسالة التاسعة إنه الخوف من عدم القبول
الرسالة التاسعة إنه الخوف من عدم القبول
أيتها الأخت الفاضلة.. إنها والله نعمة عظيمة أن وفقك الله لأداء فريضة الحج والإقبال عليه بالذكر والدعاء في هذه البقاع المقدسة والأيام الفاضلة.. ولكن هناك ثمة هم يعتلج في قلوب المؤمنين.. ألا تعرفين ما هو؟... إنه الخوف من عدم القبول!!
فكم من الناس ليس له من حجه إلا المشقة والتعب؟!.. وكم منهم من قال لبيك اللهم لبيك.. فقيل له لا لبيك ولا سعديك.. وحجك مأزور لا مأجور.. ولهذا كان السلف يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل أم لا؟ ولهذا قال علي رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل. ألم تسمعوا قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27]
أختي في الله: أن من أهم علامات قبول العمل:
التوبة النصوح من جميع الذنوب الماضية والعزيمة الصادقة على الاستقامة على الطاعة في الأيام القادمة فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها.. وما أقبح السيئة بعد السيئة تمحقها إثرها..
أيتها الأخت الكريمة: إنك اليوم تتقلبين في عز الطاعة.. فاحذري أن تتردي غدا في ذل المعصية وتسقطي في هوان الغفلة.
يا حفيدة عائشة: أنت أرفع قدراً من موضة وافدة وأسمى منزلة من تمثيلية هابطة وأجل شرفاً من مجلة ساقطة.. كما إن سمعك والله أطهر من أن تلوثه نغمات موسيقية أو نزغات شيطانية..
يا حفيدة عائشة: أبناؤك أمانة في عنقك فربيهم على الإيمان واغرسي فيهم حب الله ورسوله.. وجنبيهم المنكرات وحذريهم من رفقة السوء.
وكوني لهم قدوة في طاعتك لربك وحسن خلقك.
يا حفيدة عائشة: إن زوجك يحب أن يراك زوجة صالحة.. إذا نظر إليك سرته وإذا أمرك أطعته كما أن من حقه عليك أن تأمريه بالمعروف وتدليه عليه وتنهيه عن المنكر وتحذريه منه.
يا حفيدة عائشة: إن الصاحب ساحب.. فأحسني اختيار من تصحبين ولتكن من الصالحات العابدات واحذري صحبة العابثات الغافلات ولو كن أقرب الناس إليك وألصقهن بك فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل أو كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام..