الرسالة السادسة: من آداب الحج والعمرة
الرسالة السادسة: من آداب الحج والعمرة
آداب الحج تنقسم إلى قسمين: آداب واجبة، وآداب مستحبة.
فأما الآداب الواجبة: فهي أن يقوم الإِنسان بواجبات الحج وأركانه، وأن يتجنب محظورات الإحرام الخاصة، والمحظورات العامة، الممنوعة في الإِحرام وفي غير الإِحرام، لقوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].
وأما الآداب المستحبة في سفر الحج: فهي أن يقوم الإِنسان بكل ما ينبغي له أن يقوم به: من الكرم بالنفس والمال والجاه، وخدمة النفس، و خدمة إخوانه، وتحمل أذاهم، والكف عن مساوئهم، والإِحسان إليهم، سواء كان ذلك بعد تلبسه بالإِحرام، أو قبل تلبسه بالإِحرام؛ لأن هذه آداب عالية فاضلة، تطلب من كل مؤمن في كل زمانٍ ومكانٍ، وكذلك الآداب المستحبة في نفس فعل العبادة كأن يأتي الإِنسان بالحج على الوجه الأكمل، فيحرص على تكميله بفعل مستحباته القولية والفعلية.