الرسالة الرابعة: التوحيد أولاً
الرسالة الرابعة: التوحيد أولاً
التوحيد هو أول أركان الإسلام ولا تصح عبادة من العبادات إلا بتحقيق العبد للتوحيد، وهو الذي أرسل الله لأجله الرسل وأنزل الكتب قال عز وجل: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36].
وقال عز وجل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19].
إلا أن بعض من ينتسب إلى الإسلام قد يقع في أفعال أو يأتي بأقوال تنافي التوحيد وتنقضه أو تخدش في كماله الواجب.
ومن ذلك: النذر لغير الله كمن ينذر للأولياء، وأصحاب القبور.
- وكذلك الاستغاثة بغير الله، ودعاء غير الله، وطلب الحاجات من غير الله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إذَا دَعَاهُ} [النمل: 62].
- وكذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأمهات، كمن يقول: والنبي والحسين ورحمة أبي.. وما شابه.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت)؛ رواه البخاري ومسلم. فاحرص أخي على معرفة أركان التوحيد وأسسه حتى تحافظ عليها، وكذلك معرفة نواقضه وما يضاده من باب قول القائل.
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه