فضل بر أصدقاء الأب
فضل بر أصدقاء الأب
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها قط، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة !. فيقول: «إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد». متفق عليه. وفي رواية: وإن كان ليذبح الشاة، فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن. وفي رواية: كان إذا ذبح الشاة، يقول: «أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة». وفي رواية: قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال: «اللهم هالة بنت خويلد». قولها: «فارتاح» هو بالحاء، وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي: «فارتاع» بالعين ومعناه: اهتم به. في هذا الحديث: دليل على حسن عهد الصاحب، وحفظ وده، ورعاية حرمته وإكرام صديقه في حياته، وبعد موته.