الدرر
تدبــــر - المجموعة الأولى
قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه: " إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية "، وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال:29]، يقول ابن القيم: " ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق ". [إعلام الموقعين(258/4)]
5. المنتقى النفيس
قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله: " الكبائر، ثلاث: أن تأمن مكر الله، وأن تقنط من رحمة الله، وأن تيأس من روح الله، قال: ويتلو القرظي هذه الآيات {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} [الأعراف: 99] {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} [الحجر: 56] وقال يعقوب عليه السلام لبنيه {لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87] ".