حكم ومواعظ وأقوال مأثورة
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " والله ما يحل لك أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حق فكيف تؤذي مسلما. "
مختارات من الحكم والمواعظ
القرطبي
{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ } [النمل:20] فيه دليل على تفقد الإمام أحوال رعيته، والمحافظة عليهم، فانظر إلى الهدهد مع صغره: كيف لم يخف حاله على سليمان، فكيف بما هو أعظم؟ ويرحم الله عمر فإنه كان على سيرته، قال : لو أن سخلة على شاطئ الفرات أخذها الذئب ليسألن عنها عمر.
مختارات من الحكم والمواعظ
د . سفر الحوالي
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } [الذاريات:50] هكذا يطمئن المؤمن، لأنه يعرف إلى أين يفر حين تصيبه مصيبة، أو يداهمه هم، فأما في عالم الأشقياء فهم يهربون إلى المخدرات، فلا يجدون إلا الوبال، وإلى الشهوات المحرمة، فلا ينالون إلا الأوبئة التي حرمتهم الشهوات! فأين يذهبون؟! هم والله لا يدرون!
مختارات من الحكم والمواعظ
ابن القيم
قوله تعالى : { وكان الكافر على ربه ظهيرا } [الفرقان:55] هذا من ألطف خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائما مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
قد يتعجب بعضهم ويتساءل: لماذا لا ينتقم الله لأوليائه الذين يعذبون ويقتلون بأيدي أعدائه في هذه الدنيا؟ والجواب: أن الله تعالى لم يجعل الدنيا دار جزاء لأوليائه، فقد يدركون انتقام الله لهم، وقد لا يدركه إلا من يأتي بعدهم، والنصر الحقيقي هو انتصار المبادئ، ولو فنيت الأبدان، ومن تدبر قصة تحريق أصحاب الأخدود - الموحدين - تبين له الجواب جليا.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءاً ، وهو يجد لها في شئ من الخير مخرجاً.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما كانت الدنيا هم أحد قط إلا لزم قلبه أربع خصال: فقر لا يدرك غناه وهم لا ينقضي مداه وشغل لا ينفد أولاه وأمل لا يبلغ منتهاه.
قيل للحسن البصرى - رحمه الله - : ما سر زهدك فى الدنيا ؟ فقال: علمت بأن رزقى لن يأخذه غيرى فاطمأن قلبى له , وعلمت بأن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به , وعلمت أن الله مطلع على فاستحييت أن أقابله على معصية , وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء الله
قال أبو حازم : إن كنت إنما تريد من الدنيا ما يكفيك ففى أدناها ما يكفيك , وإن كنت لا ترضى منها بما يكفيك فليس فيها شئ يغنيك
قال عمر - رضى الله عنه - : ويل لمن كانت الدنيا أمله , والخطايا عمله , عظيم بطنته , قليل فطنته , عالم بأمر دنياه , جاهل بأمر آخرته.
قال الامام على - رضى الله عنه - : يابن آدم لا تحمل هم يومك الذى لم يأت على يومك الذى أنت فيه , فإن يك من أجلك يأت فيه رزقك , واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك.
قال أبو سليمان الدارانى : من صدق فى ترك شهوة أذهبها الله من قلبه , والله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له
قال مورق العجلى - رحمه الله - : يابن آدم تؤتى كل يوم برزقك وانت تحزن , وينقص عمرك وأنت لا تحزن , تطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك
احتضر أحد الصالحين فقال وهو يعانى سكرات الموت : ما تأسفى على دار الهموم والأنكاد والأحزان والخطايا والذنوب , وإنما تأسفى على ليلة نمتها , ويوم أفطرته , وساعة غفلت فيها عن ذكر الله.
ثلاثة بثلاثة: إذا تجددت لك نعمة.. فاحمد الله وإذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله وإذا أصابتك شدة فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وجماع الثلاثة : أكثر من الصلاة والسلام على رسول الله.
قال أبو الدرداء - رضى الله عنه - : نعم صومعة الرجل بيته , يكف سمعه وبصره ودينه , وعرضه , وإياكم والجلوس فى الأسواق فإنها تلغي وتلهي.
قال عمر - رضى الله عنه - : وقد سئل عن السرور ؟ سيرى فى سبيل الله , ووضع جبهتى لله , ومجالستى أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقى أطايب الثمر.