فوائد
قال ابن المبارك - رحمه الله - : اغتنم ركعتين زلفى الى الله إذا كنت ريحا مستريحا , وإذا هممت بالنطق فى الباطل , فاجعل مكانه تسبيحا.
قال حكيم : ستة يمتن القلب : إتباع الذنب بالذنب , وكثرة مجادلة السفهاء , وملاحات الاحمق , ومجالسة موتى القلوب , والسلطان الجائر , والعالم المفتون بالدنيا.
قال سفيان الثورى - رحمه الله - : إذا زهد العبد فى الدنيا أنبت الله الحكمة فى قبله , وأطلق بها لسانه , وبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها.
قال أبو حازم : شيئان إذا عملت بهمها أصبت خيرى الدنيا والاخرة : تحمل ما تكره إذا أحبه الله , وتترك ما تحب إذا كرهه الله
قال عمر - رضى الله عنه - : من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته , والقلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها
قال أبو سليمان الدارانى : من صدق فى ترك شهوة أذهبها الله من قلبه , والله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له
قال يحيى بن معاذ - رحمه الله - : القلوب كالقدور فى الصدر تغلى بما فيها , ومغارفها ألسنتها , فانتظر الرجل حتى يتكلم فإن لسانه يغترف لك ما فى قلبه من بين حلو وحامض وعذب وأجاج.
كان مالك بن دينار يقول: من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين ، فقد قل علمه، وعمي قلبه، وضيع أمره.
قال مالك بن دينار رحمه الله: البكاء على الخطيئة يحط الخطايا كما تحط الريح الورق اليابس.
كان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته، ويقول: «يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مالك».
قال الشافعي رحمه الله: من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه، وترك الذنوب واجتناب المعاصي، ويكون له فيما بينه وبين الله خبيةٌ من عمل، فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره، وإن في الموت لأكثر الشغل.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب.
قال عيسى بن مريم عليه السلام: تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، والتمسوا رضوانه بالتباعد منهم، قالوا: فمن نجالس؟ قال: من تذكركم بالله رؤيته، ويرغّبكم في الآخرة عمله، ويزيد في علمكم منطقه.
عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.
احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
البدعة أحب إلى إبليسَ من المعصية ، ذلك أن المعصية يُتاب منها أما البدعة فلا يُتاب منها ، وأبى الله- عز وجل- أن يقبل عمل مبتدع أو عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته
مر إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث فيما لا يعنيه فوقف عليه، فقال: كلامك هذا ترجو به الثواب؟ قال: لا، فقال: أفتأمن عليه العقاب؟ قال: لا. قال: فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثوابا وتخاف منه عقابا.
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: من أراد التوبة فليخـرج من المظالم ، وليدع مخالطـة من كان يخالطه ، وإلا لم ينل ما يريد.
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: الهوى يردى وخوف الله يشفي، واعلم أن ما يزيل عن قلبك هواك إذا خفت من تعلم أنه يراك.
قال علي بن بكار : شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثره عياله، فقال له إبراهيم : «يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله، فحوِّله إلى منزلي».
عن مضاء بن عيسى قال: ما فاق إبراهيم بن أدهم رحمه الله أصحابه بصوم ولا صلاة، ولكن بالصدق والسخاء.
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت ؛ فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما.
عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله: الزهد ثلاثة أصناف، فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، فالفرض الزهد في الحرام، والفضل الزهد في الحلال، والسلامة الزهد في الشبهات.
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله : " كل ما أشغلك عن الله فهو عليك مشؤوم. "
قال الحسن البصري رحمه الله : " من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره "
قال الحسن البصري رحمه الله : فساد القلوب متولد من ستة أشياء، أولها: يذنبون برجاء التوبة، ويتعلمون العلم ولا يعملون به، وإذا عملوا لا يخلصون، ويأكلون رزق الله ولا يشكرون، ولا يرضون بقسمة الله، ويدفنون موتاهم ولا يعتبرون.
قال أحد العلماء: لا يكن هم أحدهم في كثرة العمل؛ ولكن ليكن همه في إحكامه وإتقانه وتحسينه، فإن العبد قد يصلي وهو يعصي الله في صلاته، وقد يصوم وهو يعصي الله في صيامه.
قال ابن القيم رحمه الله : " المؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بالا وأشرحهم صدرا وأسرهم قلبا، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة "
قال إبراهيم الخواص رحمه الله : دواء القلب في خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
قال بعض العلماء إذا عصيت الله بموضع بأن حصل منك ذنب فاعمل في ذلك الموضع طاعة كاستغفار وذكر لله ونحو ذلك فكما يشهد عليك يشهد لك.
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : علمني شيئا ينفعني الله به قال : « أكثر من ذكر الموت وأقصر أملك ، وخصلة ثالثة ، إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى ، وظفرت بالعبادة . قال : ما هي ؟ قال : التوكل على الله ».
قال الحسن البصري رحمه الله : " نزل القرآن ليُتدبر ويُعمل به فاتخذوا تلاوته عملا "
قال الحسن البصري رحمه الله في اهل المعاصي : هانوا على الله فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فالعبد لابد له من رزق وهو محتاج إلى ذلك، فإذا طلب رزقه من الله صار عبدا لله فقيرا إليه، وإذا طلبه من مخلوق صار عبدا لذلك المخلوق فقيرا إليه
قال مالك بن دينار رحمه الله : "مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل له وما أطيب ما فيها ، قال ، معرفة الله عز وجل ومحبته".
قيل للحسن البصرى - رحمه الله - : ما سر زهدك فى الدنيا ؟ فقال: علمت بأن رزقى لن يأخذه غيرى فاطمأن قلبى له , وعلمت بأن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به , وعلمت أن الله مطلع على فاستحييت أن أقابله على معصية , وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء الله
قال الامام على - رضى الله عنه - : يابن آدم لا تحمل هم يومك الذى لم يأت على يومك الذى أنت فيه , فإن يك من أجلك يأت فيه رزقك , واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك.
قال أسماء بن خارجة لابنته ليلة زفافها : يا بنية إنك خرجت من العش الذى فيه درجت , فصرت إلى فراش لم تعرفيه , وقرين لم تالفيه , فكونى له أرضا يكن لك سماء , وكونى له مهادا يكن لك عمادا , وكونى له أمة يكن لك عبدا , واحفظى انفه وسمعه وعينه , فلا يشم منك الا طيبا , ولا يسمع منك الا حسنا , ولا ينظر الا جميلا.
قال لقمان الحكيم لابنه : يابنى اجعل خطاياك بين عينيك إلى أن تموت , وأما حسناتك فاله عنها , فإنه قد أحصاها من لا ينساها.
قال الامام على - رضى الله عنه - : من أصلح بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس , ومن أصلح أمر آخرته , أصلح الله أمر دنياه , ومن كان من نفسه واعظ , كان عليه من الله حافظ.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ولا تفش إليه سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز و جل .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ينبغي لحامل القرآن أن يعرف ليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس يفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخلطون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما عليما سكيتا وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولا صياحا ولا حديدا .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من أراد الدنيا أضر بالآخرة ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا يا قوم فأضروا بالفاني للباقي .
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : إن الله تعالى إذا أراد بعبد شراً أو هلكة نزع منه الحياء فلم تلقه إلا مقيتا ممقتا فاذا كان مقيتا ممقتا نزعت منه الرحمة فلم تلقه إلا فظاً غليظاً فإذا كان كذلك نزعت منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناً مخوناً فإذا كان كذلك نزعت ربقة الإسلام من عنقه فكان لعيناً ملعناً .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ما في المؤمن بضعة أحب إلى الله عز وجل من لسانه به يدخله الجنة وما في الكافر بضعة أبغض إلى الله عز وجل من لسانه به يدخله النار .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ثلاث من ملاك أمر ابن آدم لا تشك مصيبتك ولا تحدث بوجعك ولا تزك نفسك بلسانك .
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : ادع الله تعالى في يوم سرائك لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه لابنه : يا بني إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين حسنة قدمها وحسنة أخرها .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله قالوا يا أبا عبدالرحمن ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع لأن الله تعالى يقول في كتابه ولذكر الله أكبر .
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت الضحك من غير عجب والنوم من غير سهر والأكل من غير جوع .
قال حذيفة رضي الله عنه : إن الفتنة تعرض على القلوب فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء فإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة .
يـنبغي للإنسان إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر يسأل نفسه: هل الله راض عنه إذا تقدم، فـليتـقـدم، أو الله غير راض عنه، فـليتـأخـر، فوالله ما تأخر إنسان ولا تـقدم وهو يرجو رحمة الله إلا أسعـده الله، ولذلك السعادة الحقيقية والحياة الطيـبة تكون بالقـرب من الله..
بعض نتائج المعصية : قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفْرة الخلق والوحشة بين العبد وبين ربه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل .
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه ، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس .
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ، ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته
إذا قسا القلب قحطت العين . قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل والنوم والكلام والمخالطة . كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجح فيه المواعظ .
من صدق الله في جميع أموره صَنَع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صحّ إخلاصه وتوكله
للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة ، وموقف بين يديه يوم لقائه . فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخر ، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف
كل من أحب شيئاً دون الله لغير الله فإن مضرته أكثر من منفعته ، وعذابه أعظم من نعيمه ، فما علق العبد رجاءه وتوكله بغير الله إلا خاب من تلك الجهة ، ولا استنصر بغيره إلا خذل .
إذا ابتلى الله عبده بشيء من أنواع البلايا والمحن : فإن ردّه ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه ، وجمعه عليه وطرحه ببابه ، فهو علامة سعادته وإرادة الخير به ، والشدة بتراء لا دوام لها وإن طالت . وإن لم يردّه ذلك البلاء إليه بل شرد قلبه عنه ورده إلى الخلق وأنساه ذكر ربه والضراعة إليه والتذلل بين يديه والتوبة والرجوع إليه فهو علامة شقاوته وإرادة الشر به .
طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس ، فالأول علامة السعادة والثاني علامة الشقاوة
على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار ، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالطرْف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الركاب
الشاب الذي يقول لك: والله هناك فتن، وأحس بالفتن، نعم، كف بصرك، واخرج وأنت لا تنظر إلى حرمات الله، وادخل وأنت لا تنظر إلى حرمات الله عز وجل، واسمع ما يرضي الله، واقرأ ما يرضي الله، واشغل وقتك بما يرضي الله، لن ترى فتنة أبدا، ولن تشعر بفتنة لا في نفسك، ولا أهلك، ولا ولدك، لأن الله يتولى جميع أمرك...
طالب العلم قد يبدأ طلب العـلـم فيصاب بغرور أو يزل لسانه بكلمة، أو يحدث منه أمرا يغضب الله عليه فيـسلب نعمة العلـم والرغبة فيه على قـدر ما أصاب من ذنب قال سفيان رحمه الله: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل أربعة أشهر ...
من أقوال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
(1) [الأعراف:170]
تجد طالب العـلـم الموفق إذا علـم صوابا لن يستطيع أحد أن يخذله عنه، أو يبعده عنه، أو يشككه فيه، لأنه يتمسك بالحق {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين} (1)
إذا بلي الإنسان بمشكلة، أول ما ينبغي عليه: اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ولذلك يقول بعض العلماء: من دلائل الفرج أن تجد العبد إذا أصابه الكرب توجه إلى الله عز وجل.
من أقوال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
(1) [الحج: 18]
{ومن يهن الله فما له من مكرم} (1) مفهومه: أن من أكـرمه الله فما له من مهـين ..
العبد الذي يحافـظ على قـيام الليل يسدد ويوفق ويـلهم قـالوا: "إن قائم الليل يسدد في قـوله بالنهار" وكان بعض المحافظين من الصالحين ممن عرف بـقيام الليل لا يعرف أنه يكـذب، ولا يعرف أنه تسقط له كلمة في أهله..
ما تمكن الندم من ذنب إلا كان ذلك من بشائر توبة الله على صاحبه.. ولولا أن الله يريد أن يتوب على العبد لما قـذف في قلبه الندم.. ولذلك كان من دلائـل عدم التوفيق للإنسان: حرمانه النـدم بعد المعصية..
لا يزال الإنسان يعصي الله عز وجل حتى يطفأ نور الإيمان من قلبه والعياذ بالله..
الله تعالى إذا علم منك أنك تريد إصلاح نفسك وإصلاح قلبك وفقك وسددك، ولذلك من تقرب إلى الله شبـرا تقرب الله منه ذراعا..
من أعظم أسباب التوفـيق في الدنيا والآخرة: بــر الوالديـن، فوا الله لا تخشى بإذن الله على البار.
كن حريصا على ألا تخرج من هذه الدنيا وقد عققت أبا في أي شيء، إذا استطعت في هذه الحياة أن تخرج منها ولم تسقط لأبيك كلمة، وإن استطاعت المرأة المؤمنة أن تخرج من هذه الحياة ولم ترد لأبيها ولا لأمها كلمة فإنني أرجـو من الله ألا يخيب سعيها، وأن يحسن العاقبة لنا ولها
من أقوال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
(1) [الإسراء:24]
الراحمون يرحمهم الله، ومن رحم والديه فقد رحم أحق الناس بالرحمة، والله أمرك بالعزة، ولكن مع الوالديـن، قال: {اخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
إن اتقيت الله، وبررت والديـك فستـصيب خيري الدنيا والآخرة
ثق ثقة تامة أن البار لا يزال يبر ويصدق في بره حتى يفتح الله في وجهه أبواب السعادة، ووالله ثم والله ما خرج عبد بعد توحيد الله بشيء أحب إلى الله من بر الوالديـن، (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بـر الوالديـن).
بر الوالديـن بالصدقة عنهما جائز في حياتهما وبعد موتهما فيجوز لك أن تتصدق في حياة الوالديـن عن الوالديـن وليس هناك حرج ولا بأس، وهذا من البر... وهكذا إذا توفيـا...
اسْألِ الله دَائماً أنْ يَهْديـك، وَلا تَـتكِل عَلَى صَلاحك وَاسْتقامَتك، وَلْـيكن مَعَك الْخَوف الشَّدِيد مِنَ الانْـتكَاسَة وَزيغ الْقَـلْـب..