فاربأ بنفسك
الرجاء
متفقٌ عليه
عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّهُ قَالَ: «قَالَ الله - عز وجل -: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنا معه حَيْثُ يَذْكُرنِي، وَاللهِ، للهُ أفْرَحُ بِتَوبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بالفَلاَةِ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ شِبْراً، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعاً، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً، وَإِذَا أقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ»
فضل التوبة
صحيح الترغيب للالبانى
رث بن سويد عن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله تعالى قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى 2
اعلم أن على كل عضو من أعضاء الإنسان توبة: فتوبة العين كفها عن النظر إلى المحارم، وتوبة اليد كفها عن تناول المحرم، وتوبة السمع كفه عن سماع المحرم، وتوبة الفرج كفه عن الزنا.. وهكذا.وأن يستدرك العبد ما فاته، فيؤدي كل فرض ضيعه، ويريد إلى كل ذي حق حقه من المظالم، ويشغل البدن الذي استعمله في السحت والحرام بطاعة الله تعالى وامتثال أوامره والتغذي بالحلال، والبعد عن مواطن الشبهات والحرام.
تصنيف الناس بين الظن واليقين - 1
قال ابن القيم: ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم، وغير ذلك.
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى نرى الرجل يشار إليه بالدين، والزهد، والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا، وينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد، بين المشرق والمغرب.
فوائد من مجموع الفتاوى 1
من أعظم أسباب هذا البلاء [العشق المحرم] إعراض القلب عن الله، فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذ ولا أطيب، والإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه أو خوفاً من مكروه، فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح، أو بالخوف من الضرر
فوائد من كتاب أسباب الرزق لخليل إبراهيم أمين
الأرحامُ الواجب على العبد صلتهم: الصواب: مطلق الأقارب ؛ وهم من بينه وبين الآخر نسبٌ؛ سواء كان يرثه أم لا، وسواء كان ذا محرم أم لا (انظر شرح مسلم) وتكون صلة الرحم بالمال، وبالعون على الحاجة، وبدفع الضرر، وبطلاقة الوجه، وبالدعاء، ومعناها الجامع: «إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الطاقة» تحفة الأحوذي.
3. فوائد من كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم
ليست التوبة عيبًا أو مذمة، قال تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ﴾ [التوبة: 117] بل هي عودة وأوبة وشرف وفرح: «لله أفرح بتوبة أحدكم» والتائب عند الله بمنزلة عظيمة، وحظوة رفيعة: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾ [البقرة: 222].
16. حياة السلف بين القول والعمل
أهمية الدعاء والتضرع إلى الله والتذلل له وما قيل في ذلك: عن بشر بن الحارث قال: بلغني أن بنتًا لفتح الموصلي رحمه الله عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها؟ فقال: لا، أدعها حتى يرى الله - عزَّ وجلَّ - عريها وصبري عليها، قال: وكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وقام بكسائه عليهم، ثم قال: اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي، وجوعتني وجوعت عيالي، وأعريتني وأعريت عيالي، بأي وسيلة توسلتها إليك، وإنما تفعل هذا بأوليائك وأحبابك، فهل أنا منهم حتى أفرح؟ [الحلية (تهذيبه) 3 / 75].
موطنان
موطنان ابكِ فيهما ولا حرج: طاعة فاتتك بعد أن واتتك، ومعصية ركبتك بعد أن تركتك.
وموطنان افرح فيهما ولا حرج: معروف هديت إليه، وخير دللت عليه.
وموطنان أكثر من الاعتبار فيهما: قوي ظالم قصمه الله، وعالم فاجر فضحه الله.
وموطنان لا تطل من الوقوف عندهما: ذنب مع الله مضى، وإحسان إلى الناس سلف.
وموطنان لا تندم فيهما: فضل لك جحده قرناؤك، وعفو منك أنكره عتقاؤك.
وموطنان لا تشمت فيهما: موت الأعداء، وضلال المهتدين.
وموطنان لا تترك الخشوع فيهما: تشييع الموتى، وشهود الكوارث.
وموطنان لا تقصر في البذل فيهما: حماية صحتك، وصيانة مروءتك.
وموطنان لا تخجل من البخل فيهما: الإنفاق في معصية الله، وبذل المال فيما لا حاجة إليه.
وموطنان انسَ فيهما نفسك: وقوفك بين يدي الله، ونجدتك لمن يستغيث بك.
وموطنان لا تتكبر فيهما: حين تؤدِّي الواجب، وحين تجالس المتواضع.
وموطنان لا تتواضع فيهما: حين تلقى عدوَّك، وحين تجالس المتكبر.
وموطنان أكثر منهما ما استطعت: طلب العلم، وفعل المكرمات.
وموطنان أقلل منهما ما قدرت: تخمة الطعام، ولهو العاطلين.
وموطنان ادخرهما لتغيُّر الأيام: صحتك، وشبابك.
وموطنان ادخرهما ليوم الحساب: علمك، ومالك.
وموطنان لا تجزع من مشهد البكاء فيهما: بكاء المرأة حين تتظلَّم، وبكاء المتهم حين يقبض عليه.
وموطنان لا يغرّنك الضحك فيهما: ضحك الطاغية لك، وضحك المحزون عندك.
وموطن واحد لا تعلق قلبك فيه إلا باثنين: عمرك، لا تحب فيه إلا الله ورسوله.
ووقت واحد لا تفعل فيه إلا شيئاً واحداً: ساعة الموت، لا ترج فيها إلا رحمة الله.
انسَ آلامك!
استمرار التفكير في آلام مرضك، يزيدك آلاماً، فحاول أن تنسى مرضك ولو فترات، بقراءة ما تستلذُّ قراءته، أو سماع ما تستحسن سماعه، أو رؤية ما تحب رؤيته، أو محادثة من تودُّ محادثته، وإذا رزقت الأنس بكلام الله، وحلاوة مناجاته؛ كان ذلك من أكبر العوامل على نسيان آلامك، حين تقرأ كتاب الله، أو تخضع بين يديه في صلاتك.